التسمم السياسي ودوْر النخبة في التغيير في الجزائر

خميس, 08/30/2018 - 11:48

حميد بن عطية الجزائري

المشكلة في الجزائر ليس التسمم الغذائي الفردي أو الجماعي والذي قد يصل الى حد انتشار داء الكوليرا وبعض الأمراض المنقرضة عالميا والتي لم يعد الحديث عنها حتى في الدول الأكثر فقرا بالعالم لكن المشكل الأساسي في الجزائري حسب قناعتي الخاصة وقناعة السواد الأعظم من الجزائريين خاصة التيار الصامت والذي يمثل غالبية الشعب الجزائري وهو التيار الذي فقد الثقة كلية في السلطة والمعارضة على حد سواء.

 المشكل الأساسي والرئيسي الذي تعاني منه الجزائر حاليا هي ظاهرة التسمم السياسي التي تفشت بصفة رهيبة في دواليب سلطة هرمة شاخت وتجاوزتها الأحداث وأصبحت نكرة على الساحة الاقليمية والدولية، لا تؤثر في الأحداث ولا تصنع حدثا قابلا للتسويق ومعارضة تنازعت ففشلت وذهب ريحها وأصبحت تعارض نفسها بنفسها وتوشك على الانقراض بفعل الانتحار البطيء الساذج حينا والمبرمج أحيانا.

إن الشعب الجزائري اليوم ينتظر الخلاص وبلوغ بر الأمان وهذا لا يتأتى بالأماني الفارغة و لا بأحلام اليقظة ولا بالكذب وتزييف الحقائق، إن الجزائر اليوم بحاجة الى قيادة جديدة بدم جديد لم يتلطخ لا بفيروس السلطة المُعْتلة ولا بمَصْل المعارضة  المُختلة والأمل كل الأمل في نخبة  جديدة نزيهة تولد منها قيادة جديدة همها خدمة الشعب الجزائري أولا وأخرا والحفاظ على الجزائر حرة مستقلة ذات سيادة فعلية تعتز بتاريخها، تبني حاضرها وتُعَبِدُ الطريق لبناء جزائر كانت حلم أجيال غابرة و لا تزال حلم أجيال حاضرة وحق شرعي ومكفول لأجيال قادمة.

كاتب اعلامي