موريتانيا تفقد احد أعلامها الكبار /تعزية

ثلاثاء, 07/17/2018 - 20:38

أعلن في شرق موريتانيا عن وفاة العلامة الحاج ولد فحفو عن عمر تجاوز ال١٠٠ سنة وهو ما يمثل خسارة لموريتانيا

ولد العلامة لمرابط الحاج ولد السالك ولد فحفو في حدود عام 1911م بمنطقة اتويمرات كلاله الوعرة بين أعالي الجبال على حدود ولايتي لعصابة وتكانت وسط موريتانيا، وترعرع في بيئة محظرية حيث كان سليل أسرة علمية ذات تاريخ عريق في طلب العلم وتعليمه.

كان العلامة أحمد فال ولد آدو من بين أبرز شيوخ لمرابط ولد فحفو، كما درس في محظرة أهل أبات، فضلا عن محظرة آبائه باتويميرات كلاله، وكان منكبًّا على المطالعات شديد الحرص على ملازمة الكتب يقوده الشغف بالبحث في ما حوت من علوم إلى الانقطاع عن ما حوله.

خلال الأربعينات من القرن الماضي أدى لمرابط ولد فحفو فريضة الحج سالكا طريق البرّ، في رحلة تحدى خلالها مصاعب شتى اعترضت طريقه، وتقول الروايات الشفوية إنه مرّ عائدًا بآغوينيت حيث حكى عن رحلته للشيخ التراد ولد الشيخ سعد بوه الذي صادفت من نفسه رغبة عميقة في زيارة أول بيت وضع للناس فحجّ هو الآخر في السنوات الموالية.

وباستثناء فترة يسيرة قضاها في مدينة كرو، ظل لمرابط الحاج ولد فحفو طيلة حياته الممتدة على نحو مئة وعشر سنوات (110)، يقيم في منطقة اتويمرات النائية حتى وفاته اليوم الثلاثاء 17 يوليو 2018.

اليوم انفو يعزي بهذه المناسبة ذوي الشيخ وتلامذته وهذا الوطن بأكمله