حتى نرسخ الإنضباط الحزبي بين الساسة والمسوسين.

أربعاء, 07/11/2018 - 14:24

 بطريقة كابر الشيخ

   إن الإنضباط الذي نقصده هنا هو مجموعة القواعد السلوكية التى يلتزم بها الفرد للحفاظ على النظام وإحترام التبعية والنظم لأعضاء و منتسبي حزبنا ، وذلك لتحقيق الأهداف الكبرى التي رسمها البرنامج الإنتخابي لفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز .
     وعليه فإن كل منا مسؤول وملزم بالإنضباط ؛ كل فيما يعنيه كما قال صلى الله عليه وسلم : 《ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته》 ووفق الأهداف الحزبية العامة التي تحقق العدل وتجسد الانضباط ، وتقوى الروابط والتلاحم بين مختلف المنتسبين لحزبنا : ساسة ومسوسين على حد السواء.
     لكن لضمان ذلك لابد من التحرر من الأهواء والأنانية والطائفية والنزعة الذاتيةمهما كانت عند إتخاذ القرار كما لا بد من ترسيخ مفهوم الانضباط من محددات منها : الثقة المتبادلة والإخلاص والصدق في الهدف والتجرد وقدرة المتبوع على توزيع المهام على تابعه بإنصاف و عدالة كل بحسب مستواه وعطائه حتى لا يتحول الإنضباط إلى مجرد كلمة حق أريد بها خدمة الافراد ومصالحهم الخاصة على حساب آخرين "واتاش علبة" يوجه لضرب الخصوم السياسيين لا خدمة للصالح العام وأهداف الحزب التي من أجلها أنشئ.
وحتى لا يكون كإنضباط الجنود اليابانيين حيث وجدوا في الغابات منذ زمن وهم ينتظرون الأوامر دون أن يكون لهم دور . كما أننا لا نريد "الإنضباط الصوفي" الذي يكون فيه المريد جسدا ميتا أمام غاسله! وإنما نريد فردا فاعلا وواعيا يعرف ما له وما عليه.
فلا نريد انضباطا يقود إلى استبداد اوظلم كما لانريد انضباطا يقود إلى تمرد أو عصيان . لذا يجب أن يلتزم القادة الحزبيون من مكلفين ولجان إشراف بالحياد التام والموضوعية و الإيثار ونكران الذات و التقيد بقوانين الحزب التي تنص على عدم الإقصاء و تخصيص نسب للشباب والنساء فى كل المقترحات وكذا ضرورة الإنسجام مع خطاب الحزب المعتدل وبطبيعة الحال عندها يكون المناضل الحزبي ملزما بالإنضباط الحزبي حيث سيخضع بعز وتقدير لكل القرارات لأنها أصبحت قرارات الحزب فعلا التى تخدم الشأن العام الحزبي وأهدافه التي تجسد البرنامج الإنتخابي
 للسيد الرئيس : محمد ولد عبد العزيز