هكذا تميز حضور المشجعين العرب للمونديال

اثنين, 06/18/2018 - 23:40

الْيَوْمَ انفو : رغم انتهاء مباراة المنتخبين المغربي والإيراني قبل عدة أيام ، حرص مشجعو المنتخب المغربي وعدد كبير من مشجعي إيران على البقاء في مدينة سان بطرسبرج لزيارة معالمها والتمتع بطقسها الرائع في هذا الوقت من العام.

ومع بقاء المشجعين المغاربة وبدء توافد مشجعي المنتخب المصري على عاصمة روسيا القيصرية لحضور المباراة المرتقبة غدا بين المنتخبين المصري والروسي ضمن منافسات بطولة كأس العالم 2018 بروسيا ، شهدت المدينة نشاطا هائلا على مدار الأيام الماضية وازدحمت مزاراتها بالمشجعين العرب.

كما انتشر مشجعو مصر والمغرب على غيرهم من مشجعي باقي المنتخبات المشاركة في المونديال الروسي للاستمتاع بمناظر المدينة الجميلة وأنهارها ومجاريها المائية المختلفة.

وتتسم سان بطرسبرج بأنها ثاني أكبر مدينة في روسيا وكانت عاصمة الإمبراطورية الروسية قبل الثورة الشيوعية في عام ..1917 تقع شمالي غرب روسيا على خليج فنلندا ، وأسسها القيصر بيتر الأول في 1703 كنافذة مطلة على أوروبا.

وبعد الثورة أطلق عليها اسم “لينينجراد”.. ويعتبر مركز المدينة من الإرث العالمي لمنظمة اليونسكو.

ونظرا للتقارب في المسافات بين معظم معالم هذه المدينة التي كانت عاصمة لروسيا خلال فترة حكم القياصرة ، حرص المشجعون العرب والأجانب على زيارة أكثر من معلم في يوم واحد.

وكانت أكثر المزارات تهافتا بين المشجعين من مختلف الجنسيات هو قصر “هيرميتاج” الرائع المطل على نهر نييفا الذي يشق وسط المدينة وكذلك كاتدرائية كازان سان بطرسبرج التي تقع بالقرب منه.

وكان “هيرميتاج” قصرا للقيصر في روسيا القيصرية والذي أصبح متحفا يضم واحدة من أكبر تشكيلات التحف الفنية في العالم وتردد أنه يحتوي على أكثر من ثلاثة ملايين قطعة أثرية وتحفة نفيسة.

كما توافد بعض المشجعين على كاتدرائية كازان سان بطرسبرج القريبة من قصر “هيرميتاج” وهي كاتدرائية تابعة للطائفة الأرثوذكسية الشرقية وبدأ إنشاؤها في عام 1801 . ومن أشهر الشخصيات التي دفنت في الكاتدرائية هو ميخائيل كوتوزوف.

كما زار المشجعون قلعة “بيتر وبول” والتقطوا الصور التذكارية في ساحتها. وقلعة “بيتر وبول هي القلعة الأصلية لسان بطرسبرج وأسسها بطرس الأكبر في 1703 . واستخدمتها الحكومة البلشفية كسجن في بداية عهد الثورة ولكنها أصبحت فيما بعد جزءا من متاحف روسيا.

ولفتت كنيسة “المخلص على الدم المراق” بتصميمها المعماري الرائع وألوانها الجذابة اهتمام كثيرين من المشجعين العرب والأجانب الذين تسابقوا إلى التقاط الصور التذكارية أمامها.

وبدأ بناء هذه الكنيسة في 883 على الموقع الذي أصيب فيه الإمبراطور ألكسندر الثاني بجروح قاتلة في مارس 1881 . بنيت الكنيسة بين 1883 و 1907 .

وإلى جانب القلاع والمتاحف والقصور التي التقط أمامها المشجعون العديد من الصور التذكارية ، حرص عدد منهم على استقلال “القوارب” التي تشبه “الأتوبيس النهري ليطوفوا المدينة عبر مجاريها المائية العديدة ومنها نهر نييفا الذي يشق وسط المدينة ويمر بين قلعة “بيتر وبول” وقصر “هيرميتاج” .

كذلك حرص العديد من المشجعين على التجول في المدينة التي تعج بالمتاجر والمطاعم والمقاهي خاصة في شارع “نيفسكي” الذي يعتبر القلب النابض للمدينة حيث شهد العديد من احتفالات المشجعين وخاصة مشجعي المكسيك بعد انتهاء مباراة منتخب بلادهم مع المنتخب الألماني (مانشافت) حامل اللقب العالمي بفوز المنتخب المكسيكي.

وقال المشجع المصري محمد حسين إنه جاء إلى سان بطرسبرج لتشجيع المنتخب المصري ومساندته في مواجهة أصحاب الأرض خلال المباراة العصيبة غدا لكنه انبهر أيضا بجمال سان بطرسبرج وروعة معالمها التاريخية التي تفوق ما شاهده في بلدان أخرى من قبل.

وأوضحت إيمان الجمال التي حضرت من الولايات المتحدة لتشجيع منتخب بلادها “مصر” إن الأجواء في سان بطرسبرج مثالية ورائعة للتنزه مشيرة إلى أنها استمتعت بزيارة أكثر من معلم سياحي ولكن الحظ لم يحالفها لزيارة قصر “هيرميتاج” نظرا لإعلاق أبوابه يوم الأحد في ساعة مبكرة (السادسة مساء) لكنها أكدت حرصها على معاودة المحاولة في يوم آخر.

وقال المشجع المصري الآخر هيثم رضا الذي حضر من برلين وبرفقته زوجته إن أجمل ما شاهده في المدينة هي الرحلة بالقارب في المجاري المائية العديدة بالمدينة حيث استكشف خلالها معظم أنحاء المدينة الجميلة.

وكانت منطقة المشجعين الواقعة أيضا بالقرب من قصر “هيرميتاج” نموذجا للكرنفال المونديالي حيث شهدت زيارة الآلاف من المشجعين من مختلف الجنسيات والذين استمتعوا بمشاهدة المباريات على شاشات العرض العملاقة مع ممارسة العديد من الأنشطة الترفيهية وتناول الوجبات السريعة والمشروبات خلال احتفالهم في أجواء مثالية للمونديال”.