المعارضون الموريتانيون في السنغال هم من يعرقل توقيع اتفاق الصيد بين البلدين

خميس, 04/19/2018 - 13:43

اليوم انفو : اتفاقية الصيد بين موريتانيا والسنغال -المعلّقة منذ عام 2015- ليست جاهزة للتوقيع ما لم يوافق ماكي صال على تسليم المعارضين الموريتانيين على أرضه.

شرط غير مكتوب لكن لا غنى عنه وهو الذي لا يزال يمنع الصيادين في كت اندر من إلقاء شباكهم في المياه الموريتانية وفقا لمحللين.

أغلقت موريتانيا مياهها منذ عام 2015 في وجه السنغاليين ولاسيما صيادي كت اندر الذين اعتادوا منذ قرون على رمي شباكهم في المياه الموريتانية في حين أن الموريتانيين ترعى قطعانهم في المروج السنغالية.

ومنذ انتهاء الاتفاق أصبحت الحوادث بين الصيادين وحرس السواحل الموريتانيين أمراً شائعاً مع وقوع خسائر في الأرواح في صفوف الصيادين وهو ما خلق ضغوطا قوية على السلطات السنغالية التي فشلت في إقناع الرئيس ولد عبد العزيز بتجديد الاتفاق.

في فبراير الماضي زار الرئيس ماكي صال شخصيا نظيره الموريتاني ووقع معه عددا من الاتفاقات وألزما وزارتي الصيد في البلدين بإنهاء الاتفاق قبل نهاية مارس.

وجاء ذلك بعد وفاة صياد سنغالي على يد خفر السواحل الموريتاني وحوادث ضد أصحاب المحلات التجارية الموريتانية أعقبت ذلك. وهو أعطى مهلة للسلطة السنغالية وسمحت له أن يستوعب غضب الشارع. لكن هذه الاتفاقيات لم يتم توقيعها بعد.

ولتهدئة الصيادين قال وزير الصيد السنغالي إنّ الموريتانيين يقولون إنهم ينتظرون تفاصيل عن المهلة الزمنية لبناء نقاط التفريغ في موريتانيا، لأنه وفقا للقانون الموريتاني، فإن الصيادين السنغاليين ملزمون بتفريغ صيدهم في موريتانيا.

لكن في الواقع يرى مراقبون أن التأخير في توقيع الاتفاقيات يرجع بشكل رئيسي إلى المتطلبات غير المعلنة للسلطات الموريتانية لتسليم المعارضين المقيمين في السنغال.

في الأيام الأخيرة ، وضعت الدولة السنغالية قائمة من المعارضين الموريتانيين لتسليمهم إلى محمد عبد العزيز.

وتشمل هذه القائمة فنانين وصحفيين وسياسيين يهاجمون باستمرار السلطة الموريتانية من خلال موسيقاهم وبياناتهم أو كتاباتهم.

وفي هذا السياق تم توقيف منسق مجموعة الراب "أولاد لبلاد" إسحاق لمرابط. هذا الابتزاز بالمعارضين مقابل السمك يجعل الرئيس السنغالي بين سندان الالتزامات الدولية لبلاده ومطرقة الرأي العام الذي سبق أن سوّق له فكرة أن موريتانيا ستوقع اتفاقيات صيد جديدة مع السنغال.

وقد برع ولد عبد العزيز في استخدام هذا الأسلوب في علاقاته الدولية. حيث فرض مؤخرا على المغرب أن تطرد رجل الأعمال المعارض محمد ولد بوعمّاتو.

نقلا عن الصحراء