ماكرون يعلن أن التدخل في سوريا كان “حفاظا على شرف الأسرة الدولية”

ثلاثاء, 04/17/2018 - 15:49

اليوم انفو : أقر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام البرلمان الأوروبي الثلاثاء بأن الضربات العسكرية الأميركية والفرنسية والبريطانية على مواقع تابعة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد “لا تحل شيئا”، لكنه أكد أن الدول الثلاث “تدخلت حفاظا على شرف الأسرة الدولية”.

وقال ماكرون مخاطبا النواب الأوروبيين في ستراسبورغ بشرق فرنسا “دعونا نضع مبادئنا نصب عيوننا ونتساءل أي طريق نريد أن نسلك: هذه الضربات لا تحل شيئا، لكنها تضع حدا لنظام اعتدنا عليه، نظام كان معسكر أصحاب الحق سيتحول فيه نوعا ما إلى معسكر الضعفاء”.

وردا على مداخلات بعض النواب بشأن سوريا، قال ماكرون إن واشنطن ولندن وباريس نفذت ضربات ليل الجمعة السبت “حفاظا على شرف الأسرة الدولية، في إطار مشروع ومتعدد الأطراف وبشكل محدد الأهداف، بدون وقوع أي ضحايا”، وذلك بهدف “تدمير ثلاثة مواقع لإنتاج وتحويل الأسلحة الكيميائية”.

وأوضح بعد ذلك أن فرنسا ستواصل “العمل من أجل حل سياسي يشمل الجميع في سوريا، من خلال التحدث إلى جميع الأطراف، روسيا وتركيا وإيران والنظام وجميع قوى المعارضة، من أجل بناء سوريا الغد وإصلاح هذا البلد”.

لكنه أكد “لن نبني سوريا الغد إن حولنا أنظارنا وتركناها لنظام بشار الأسد وحلفائه بعدما ينجزون المهام المشينة التي يقومون بها، أقول لكم ذلك بصراحة تامة”.

من جهة أخرى، دعا ماكرون “جميع البلدان” للانضمام إلى المجهود الإنساني المبذول لإغاثة المدنيين في سوريا.

وأعلنت باريس رصد 50 مليون يورو لمساعدة المنظمات غير الحكومية التي تتدخل ميدانيا وقد استقبل ممثلون عنها مساء الاثنين في قصر الإليزيه.

الى ذلك قالت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء أنه “من المرجح جدا أن تختفي أدلة وعناصر أساسية” من الموقع الذي تعرض لهجوم كيميائي مفترض في دوما قرب دمشق في السابع من نيسان/أبريل، قبل وصول محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وأوضحت الوزارة في بيان أن الموقع الذي قتل فيه اربعون شخصا على الاقل “تسيطر عليه بالكامل القوات الروسية والسورية”، مشيرة الى أن المفتشين لم يدخلوا إليه بعد.

واضاف البيان “حتى اليوم، ترفض سوريا وروسيا السماح للمحققين بدخول موقع الهجوم بينما وصل هؤلاء الى سوريا في 14 نيسان/ابريل”.

واكدت الخارجية الفرنسية انه “من الضروري ان تلبي سوريا كل طلبات منظمة حظر الاسلحة الكيميائية بشكل كامل وفوري وبلا عراقيل، سواء كان الامر يتعلق بمواقع يجب زيارتها او اشخاص يجب لقاؤهم او وثائق يجب الاطلاع عليها”.

واعلنت البعثة الروسية في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الثلاثاء ان المحققين سيدخلون الموقع الاربعاء، مشيرة الى “مشاكل امنية”.

وقالت الخارجية الفرنسية ان “الفريق مهمته تحديد ما ذا كان هجوم كيميائي قد وقع فعلا وطبيعة المادة الكيميائية التي استخدمت”.

واضافت ان هذه البعثة “تطبق وسائل علمية تتسم بتقنية عالية ودقة اشدنا بها في مناسبات عدة في الماضي، ومهمتها ليست تحديد المسؤولين عن هذا الهجوم”.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان صرح صباح الثلاثاء ان “كل شىء يوحي” بان سوريا لم تعد قادرة على انتاج اسلحة كيميائية، لكنه حذر من انه اذا استخدمت دمشق هذه الاسلحة من جديد فلن تتردد فرنسا وحلفاؤها في توجيه ضربة جديدة.