المناسبات الاجتماعية على المحك : ابوبكر / محمد

ثلاثاء, 05/05/2015 - 12:46

مما لا شك فيه ان المناسبات الاجتماعية بكل انواعها اصبحت امرا عسيرا على الكل واخص بالقول هنا عقد القران حقيقة الامر قد غلت المهور في هذه الايام واصبح من الصعب التفكير حتر في الزواج وما دامت المهور اصبحت مرتفعة فان الانحراف سيكثر لامحالة لذا على كل المجتمعات ان تتبع النهج النبوي الصحيح في مسالة الزواج وعلى كل مجتمع ان يضع في الحسبان ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يفضل المهر القليل على الكثير وقد صح عنه (ص) انه زوج رجلا بسورة البقرة وآلي عمران هذا ان دل على شيئ فانما يدل على ان اكثار المهور ليس هو المعيار الاساسي عند النبي ( ص) فقد صح عنه انه قال : «   اذا اتاكم الرجل ترضون دينه وخلق فزوجوه " وهذا يعني ان المعيار في النكاح هو التقوى وما دون ذالك مرفوض في شريعتنا لكن و للاسف من يلتف الى هذا الكلام وعلى قرار ذالك اقول وبكل ايمان ويقين انه لا حاضر الامة تنسى ماضيها ومن ابتغى العزة في غير الاسلام اذله الله ، لذا على الكل ان يعود الى النهج النبوي الصحيح وان يقتدي بالصحابة والتابعين وتابعيهم باحسان الى يوم الدين ، فعندكم مثلا العالم الكبير سعيد بن المسيب عندما خطب عبد الملك بن مروان ابنته لولده الوليد بن عبد الملك رفض ان يزوجه ايها لا لشيئ الا انه يرى بانه ليس من المتقين الابرار لذا ابى ان يعطيها له فاسرها له عبد الملك في نفسه لكنه لم يخضع لارادته وبعد ايام غاب احد تلاميذه ابن المسيب عن الدرس وعندما اتى ساله الشيخ اين كنت فاخبره ان زوجته قد توفيت وكان يشيعاها فقال له هل لا اخبرتنا لكي نساعدك وبعد ايام امسك ابن المسيب بيد ابنته وذهب بها الى تلميذه وهو فقير جدا لا يكاد يملك قوة يومة لكنه يتمتع باهم خاصية الا وهي التقوى وعلى هذا الاساس زوج ابن المسيب ابنته لتلميذه التقي ، بالله عليك انظر الى الفرق بين ما فعله هذا الشيخ وما نفعله نحن هذه الايام نحن لا يهمنا الرجل من الناحية الدينة كلا وهيهات المهم والاساسي هو الجانب المادي هذه معضلة تستحق التريث والوقوف عندها والعمل على حلها ، وكما هو معلوم انني لم اسرد هذه القصة للاستئناس بل على العكس سردت للموعظة والقدوة، فهؤلاء المشايخ هم الذين ينبغي ان نذكر قصصهم كل حين لكي نتعلم منها وان نصحح على اثرها اخطاءنا ، وفي الاخير اعود واقول ان ارتفاع المهور هو العامل الاساسي في انتشار الاقتصاب والزنا والمعاكسات ...الخ ،و لو انه كان هناك ضابط لهذه المهور لما كان الامر على هذا السوء ، وما زاد الطين بلة ما يعرف لدينا شعبيا ب (السلام) بالله عليكم اليست هذه بدات سيئة اي سلام هذا والله لو بقي الامر على ما عليه الان لساءت الاوضاع في الايام القادمة لذا انصح الكل من مقام هذا وخصيصا الآباء والامهات ان يحافظن على شرع الله وان لا يشرعن ما لم ينزل الله به من سلطان ، واذكرهم باحاديث النبي (ص)حيث قال : «  تركتكم عل المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك" . ويقول ايضا : «  تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي " ويقول ايضا : كل أمتي يدخلون الجنة الا من ابى قيل ومن يابى يارسول الله قال : من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى "