نور الدين فرانسوا يكتب: دخلت المعترك السياسي من بابه الواسع

أربعاء, 03/07/2018 - 17:05

قبل مايقارب ثلاثة عقود  دخلت المعترك السياسي من بابه الواسع في زمن إستثنائي من تاريخ أمة كانت بحاجة لأبنائها ليحددوا  مستقبلها السياسي الناجح والناجع  .
كانت السياسة عبارة عن سوق مربح لمن يحظي برضا الحاكم و كانو يغدقون علي السياسي بالمال والضغوط ليعيش علي آلام شعبه ويتخلص من مبادئه تزلفا للانظمة 
وإذا كان هناك من يعتز حد الافتخار بتاريخ لا يمر من نفس الطريق فلا يمكن  أن يصل الي إعتزازي وأفتخاري بتاريخي السياسي الحافل بالانتصار لمبادئ وقيم تعلمتها منذ نعومة اظافري في بيت رجل كرس حياته لخدمة موريتانيا 
إنه والدي المغفور له بإذن الله سيدي عالي أفرانسوا أغدق الله عليه من واسع رحمته 
علمنا رحمه الله تعالي أن ننتصر دائما للحق وأن لاتآخذنا في الله لومة لائم وهو ماكرست حياتي لأجله.
بدءت عملي السياسي مناضلا  في الجبهة الديمقراطية للوحدة   
بعدها التحقت سنة 1992 بحزب إتحاد القوي الديمقراطية عهد جديد في سنوات القمع والكبت والسجن والتعذيب تزامنا مع الدعوات بضرورة تكريس التعددية الحزبية بموريتانيا 
شاركنا بقوة في إنتخابات 1992 ولولا تحالف النفوذ والتزوير لأحدثنا قطيعة سابقة مع عهود الاستبداد والقمع والظلم  وتكريس الحزب الواحد وعبادة الحاكم .
ثم بعد ذالك إلتحقت بمكتب حزب التكتل الديمقراطية "عهد جديد" علي مستوي  عروس الشرق الموريتاني مدينة عيون العتروس الحبيبة فاعلا سياسيا ومناضلا ومنافحا عن اهداف الحزب 
سرعان ما التحقت بجبهة الدفاع عن الديمقراطية كمناهض للانقلابات حينها وجدت نفسي بين اشخاص ناضلت ضدهم لسنوات حيث اصبحت جبهة الدفاع عن الديمقراطية مجرد بوتقة لمجموعة سابقة كانت تستفيد من عقود الفساد وتحن لها    
 إتخذت قرارا بتغيير مساري السياسي داعما للحركة التصحيحية التي قادها فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز مجسدة ومعززة علي أرض الواقع بقرارات جريئة وصارمة  تصب في نفس المنحي الذي رسمته لنفسي  لحظة دخولي المعترك السياسي 
أي قبل مايقارب ثلاثين عاما
رأيت في شخص فخامة الرئيس قائدا ملهما وشجاعا فذا حمل روحه علي كفه سبيلا لتخليص موريتانيا من سنوات الفساد والفوضي وكبت الحريات وقمع المعارضين وهنا أسجل للتاريخ إعتزازي الكامل والصريح بالعمل مع فخامة الرئيس لأواكب الانجازات التي تحققت لاحقا في وقت وجيز والتي يصعب حصرها.
 كان فارسا شهما يقاتل علي جبهتين يحارب الفساد الداخلي يشيد ويبني بصمت وأحترام قل نظيرهما .
أنثاء الانتخابات الرئاسية 2009 شغلت منصب مدير حملة شباب حزب الاتحاد علي مستوي الميناء الدار اليبظه ولأول مرة يفوز الحزب الحاكم في المنطقة بجهود شابة واصلت الليل بالنهار في حملات تحسيسية واسعة حصدنا ثمارها فيما بعد متمثلا في فوز فخامة الرئيس علي مستوي المنطقة.
ثم عضوا للمكتب التنفيذي لللجنة الوطنية لشباب  الاتحاد من اجل الجمهورية
ثم مكلفا بالعلاقات مع الاقسام في اتحادية انواكشوط علي مستوي لكصر وتفرغ زينه والسبخه .
عملت يتفاني سنة 2014 مديرا لحملة الشباب في الانتخابات الرئاسية لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية علي مستوي السبخة وتفرغ زينه والميناء .
ثم كلفت بعدها بعضوية حملة الاصلاحات الدستورية علي مستوي مدينة انواذيبو 
تميزت خلال عملي السياسي في كل تلك  المراحل بالانضباط الحزبي والاحترام والثقة المتبادلة     
.
مجرد قصاصات من تاريخ حافل بالنضال مثلت بالنسبة طريقا معبدا إلي حزب قوي يعول عليه في تكريس عمل سياسي ناصع يواكب تطلعات الشعب والحكومة ويرافق الانجازات ويثمنها بقيادة فخامة  الرئيس محمد ولد عبد العزيز حفظه الله من كل مكروه وأدام عليه نعمه ظاهرة وباطنة
لقد كرست كل وقتي وجهدي خدمة لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية خصوصا علي مستوي اللجنة الشبابية للحزب وسأواصل هذا الجهد والعطاء  مابقي في الحياة متسع  .
وهنا أشيد بالفضاء الديمقراطي   الذي نظمت فيه الايام التشاورية لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية كما أهنئ القائمين عليها نظرا للنجاح الباهر الذي تحقق والذي كشف المساعي الحقيقية لتكريس عمل حزبي يخدم الدولة والشعب.
 كما اشيد بالمقترحات التي تم إعتمادها وهي نتاج لمجموعة من المداخلات خلال ورشات عملية منتظمة منحت الأولية فيها للشباب بصفته جيلا يعول عليه للنهوض بالحزب وطبقا للتوجيهات السامية لفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي جعل من أولوياته الاعتناء بالشباب وتوفير فرص العمل لهم وهو ماترجم لاحقا بإنشاء مجلس اعلي للشباب  وفتح آفاق واسعة أمامه .
وعلي هامش الايام التشاورية أذكر القائمين عليها بأن أمامهم فرصة أخري لتعزيز قوة الحزب وهي فسح المجال أمام اللجنة الشبابية السابقة ليتمكن اعضائها من شغل الهيئات القيادية في الحزب وهي الخطوة التي من شأنها أن تعزز عمل الجيل الشبابي الجديد وتجعله علي ثقة في  أن جهوده مصانة ولن تذهب سدي لمجرد تجازوه السن القانونية للعمل في اللجنة الشبابية لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية .
وهو المطلب الذي اتقد م به بصفتي مناضلا  في حزب الاتحاد من اجل الجمهورية 

 وكرست جهدي ووقتي من أجل اللجنة الشبابية لنرتقي بها  الي مستوي التحدي والمسؤولية .

 

ولله علي ما أقول شهيد 
نور الدين سيدي عالي أفرانسو