نواكشوط: افتتاح مؤتمر دولي حول الغلو والتطرف

أربعاء, 02/21/2018 - 19:11

انعقد اليوم في نواكشوط مؤتمر دولي حول منظم من طرف وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي في موريتانيا ظهر اليوم بنواكشوط مؤتمرا إسلاميا دوليا حمل عنوان "واقع الأمة الإسلامية في ظل تحديات الغلو والتطرف العنيف".

ويشارك في المؤتمر الدولي عدد العلماء والباحثين، على رأسهم الشيخ عبد الله بن بيه ورئيس لمجلس حكماء المسلمين.

وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي أحمد ولد أهل داود أكد في كلمة في افتتاح المؤتمر أن فعالياته تتنزل "في إطار التصدي لمثل الفهم الخاطئ وسعيا إلى نقاش أوضاع الأمة في ضوء ما يشهده العالم من انحراف فكري وتطرف عنيف سبيلا إلى إظهار قيم الإسلام الناصعة ومقوماته الحضارية وما تحتضنه من معاني وضاءة قوامها السلم والتسامح والتقارب وتبادل الآراء والتجارب حول الإكراهات التي تواجه الأمة وأنجع السبل لمواجهتها وتحليل أسباب ظاهرة الغلو والتطرف الغريبة على الإسلام والمسلمين وتفعيل دور الشباب واستنهاض همم العلماء وأصحاب الرأي وهيئات المجتمع المدني ليساهم الكل مساهمة معتبرة في الحد من هذه الظاهرة".

وأكد ولد أهل داوود أن التطرف الفكري هو نتاج للفهم الخاطئ للإسلام وتحريف لمقاصده المتنورة سعيا إلى تشويه المسلمين ونعت نهجهم القويم بالكراهية والعنف.

ورأى ولد أهل داوود أن إشراف الوزير الأول يحي ولد حدمين على افتتاحه يشكل "خير دليل على العناية المتميزة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لهذا المؤتمر وحرصه الدائم على خدمة العمل الإسلامي وسعيه الدؤوب مع الأشقاء في الدول الإسلامية إلى تحصين المجتمعات من العنف والتطرف عبر ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال".

وكان الوزير الأول ولد حدمين قد أكد في كلمته في افتتاح المؤتمر أن موريتانيا أدركت مبكرا "خطورة هذا الوضع، فبادرت إلى تبني مقاربة رائدة في مكافحة التطرف العنيف تنطلق من قراءة متروية لأسباب هذه الظاهرة وتشخيص دقيق لمختلف مظاهرها وصورها، وباشرت انطلاقا من ذلك النهوض بمهمة تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الشباب خاصة، ونشر الخطاب الإسلامي الصحيح القائم على الاعتدال والتسامح والمجادلة بالتي هي أحسن، دون أن تغفل التعامل الصارم وبالوسائل الضرورية مع كل ما من شأنه أن يهدد أمن البلاد وسكينة المواطنين".

وأردف ولد حدمين أنها استطاعت "أن تبعد شبح التطرف عن حدودها وتكشف زيف الدعاية المغرضة والتأويل السقيم لدى الغلاة والمرجفين، وترسم للأشقاء والأصدقاء منهجا فريدا في هذا المجال لم يترددوا في استحسانه والاقتباس منه وقبول التنسيق معنا على أساسه".

ويشارك في المؤتمر زير الأوقاف والشؤون الإسلامية في السودان ووزير الأوقاف السابق في الأردن والأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي، وممثلين من السنغال ومالي.