تقرير : ظاهرة الإزدحام المروري في العاصمة نواكشوط قرائة في الخلفيات

أربعاء, 01/10/2018 - 17:41

تشهد المحاور الطرقية الرئيسية في العاصمة نواكشوط ازدحاما مروريا خانقا خصوصا في أوقات الذروة وأيام الدوام الرسمي ، مما يعيق سير العمل العادي ويتسبب يوميا في الكثير من المشاكل ويعرقل سير الحياة العادية للكثير من ساكنة العاصمة وأكبر المدن في البلاد  .

هذا وتعود الظاهرة في الأصل وفي كثير من تجلياتها إلى مجموعة من الأسباب تبدأ بثقافة الفوضى وانتهاك المجال العمومي الراسخة في عقلية المواطن ولا تنتهي بجهل وانتهاك القوانين المنظمة للسير واستخدام الشوارع والساحات العامة فضلا عن جهل أو تجاهل الإشارات والأماكن المحددة لتوقف وتوقيف السيارات والمركبات والأشخاص .

لكن وبالنظر إلى المناطق الأكثر تضررا من هذه الظاهرة فإننا نجد بأن أبرز الأماكن التي تقع بها ظاهرة الازدحام  المروري الخانقة في العاصمة وعلي الدوام هي الملتقيات الرئيسية للطرق والتي تقع بها محطات لتوقف سيارات الأجرة "تاكسي" أو مايعرف "بآكواريج" حيث يتسبب وجود وتوقف السيارات علي أرضية الطريق في انتظار اكتمال حمولتها من الزبائن انسدادا تما للطريق في الكثير من الأحيان ، هنا يمكن مثلا أن يؤدي الأمر إلي ضرر كبير.

 فالأمر لا يتعلق فقط بضياع الوقت على أهميته علي الموظفين والعاملين في القطاعين العام والخاص وتلامذة المدارس والجامعات وأصحاب النشاطات والورشات والمواطنين العاديين بل يمتد الأمر إلى غلق الطريق أمام سيارة الإسعاف وسيارة الإطفاء وسيارة الشرطة وغيرها.

والغريب في الأمر أن هذه المخالفات التي تؤدي لوضعية كهذه تقع في كثير من الأحيان علي مرأى ومسمع من رجال الأمن المكلفين بالعمل على تنظيم السير والسهر أولا علي أن يبقى الطريق دائما سالكا .

وفي انتظار قرار صارم من السلطات المعنية يضمن القضاء نهائيا على مسلكيات انتهاك المجال العمومي يبقى المواطن الخاسر الأكبر في رحلة الذهاب والعودة في إطار النشاط اليومي .

إعداد : احمدو سالم ولد احمد