ولد حدمين و لد محم صراع عن بعد بين "رجل الحكومة و سيد الحزب "

ثلاثاء, 01/02/2018 - 10:39

تابعت وسائل الاعلام الموريتانية بكل اهتمام تغيب الوزير الاول الموريتاني يحيى ولد حدمين عن حفل العشاء الذي أقامه حزب الاتحاد من أجل الجمهورية على شرف كتلته البرلمانية .

ولد حدمين خلال حفل عشاء برلماني الحزب الحاكم في الأجنحة الملكية يناير 2016

الغياب الذي وصف انه للمرة الاولى منذ تاسيس الحزب جاء في ظروف حرجة للقيادة السياسية للاغلبية الداعمة للرئيس الموريتانية حيث ظهرت على السطح الكثير من الخلافات كان ابرزها الصراع المباشر بينو لد محم و وولد حدمين في زيارة الرئيس للنعمة شرقي البلاد .

(وغاب ولد حدمين عن الحفل الذي نظم في فندق الأجنحة الملكية، كما غاب معه أعضاء حكومته، فيما شكل العشاء فرصة لعدد من النواب لمهاجمة الحكومة، حيث اتهمها بعضهم بإذلال النواب، فيما اتهمها آخرون بعدم الانسجام مع البرنامج السياسي للحزب الحاكم.) وكالة الاخبار

وقد اهتم نشب خلاف كبير الحكومة الموريتانية و النواب في الفترة الماضية خاصة بعد تقديم الحكومة لمشروع قانون حل الغرفة العليا للبرمان و الذي اعقبه تصويت الغرفة ذات الغالبية للحزب الاتحاد من اجل الجمهورية ضد ذلك المشروع في موقف وصفه الرئيس ولد عبد العزيز بالخيانة الكبرى للقسم و التوجه السياسي .

رئيس حزب الاتحاد من اجل الجمهورية سيدي محمد محم

(ودأب ولد حدمين على حضور حفل العشاء الذي ينظمه الحزب الحاكم سنويا على شرف كتلته البرلمانية، حيث حضر الحفل في نسختيه الماضيتين

وتغيب ولد حدمين عن الاجتماع الأخير للمكتب التنفيذي لحزب الاتحاد عن أجل الجمهورية، والذي يعتبر عضوا فيه، كما غاب وتغيب معه أعضاء حكومته عن الندوة التي نظمها الحزب الحاكم الأسبوع الماضي عن حصيلة العام 2017، حيث تولى تقديم حصيلة عمل الحكومة قيادات في الحزب من خارج أعضاء الحكومة. .) وكالة الاخبار

رئيس الحكومة الموريتانية يحيى حدمين

هذا الجدل  يأتي في سياق الحديث عن حكومة جديدة و عن تشكل احلاف جديدو ايضا خاصة مع قرب مغادرة الرئيس الحالي و الصراع الكبير على مكان سياسي في الخارطة القادمة التي لم يحدد بعد ربانها و ان كانت اغلب الاراء تميل الى الفريق محمد ولد الغزواني القائد العام للجيوش الموريتانية .

فان البقاء في المشهد لوحده سيتطل من نخبة الاغلبية الكثير من المواجهة و الصراع البيني من اجل الحفاظ على مناصبهم ، او الاستمرار في المرونة في العلاقة بين رجل الحزب النافذ و رجل الحكومة القوي ، الذي أخرج رجل الحزب من الحكومة و التي لم يعد اليها بعد ذلك ، اضافة الى تسجيل رجل الحزب نجاحا كبيرا في الانتخابات الاخيرة المتعلقة بالتعديلات الدستورية اذ ولي مسالة قيادة القافلة ، خاصة بعد فشل الحكومة في اقناع الشيوخ و تجنيب البلاد انتخابات كلفت 6 مليارات من الاوقية .

اليوم انفو