لم يبق للسلطة الا الرحيل.. كفى ارحل

سبت, 12/09/2017 - 11:57

لم يصدمنا ولم يفاجئنا ترامب باعلانه القدس عاصمة اسرائيل . ولا اعرف لم الاهتمام اصلا. فمن هي امريكا لتعلن هذا؟ وان كان هناك مدلول على هذا الاعلان فهو يضعف اسرائيل التي تحتاج الى امريكا لتعلن لها عاصمتها . الصدمة التي لا تنتهي هي صدمتنا في خطابات الرئيس . ما الذي يريده الرئيس من خطابه؟ استنكر الحدث؟ تفاجأ؟ يريد دعوة المؤتمر الوطني الفلسطيني للاجتماع ؟ السيد الرئيس : هل تمزح معنا ؟ الا تميز انه لم يبق لك شيء؟ كيف تصر ان القدس لا تزال عاصمة فلسطين ولا تحرك سلطتك ساكنة عن تركها للاغتصاب الاسرائيلي من تهويد وصهينة واسرلة على مدار عشرين سنة . ان قرار ترامب يا سيدي الرئيس من شأنه ان يغير شيئا واحد ا فقط ، هو اعلانك فض هذه السلطة حالا واعلان الدولة الواحدة كحل وحيد . لقد فشلتم في الحفاظ على القدس منذ مجيئكم. تركتم القدس للاستباحة ، وتقول لنا الان “اصبروا ورابطوا واتقوا الله ؟ ” ما الذي تريدنا ان نرابط عليه ؟ لقد تخاذلتم وخذلتم هذا الشعب منذ سنوات وتركتونا بالعراء مستباحين . خطاب الرئيس خطاب استنكاري هزيل ، لا يقدم بل يؤخر. في وقت لا يمكن الا ان يعلن فيه الرئيس حل هذه السلطة ، يتشبث بخطاب يتمثل فيه بكلماته كخطابات الدول العربية التي ستدعو وتشجب وتستنكر. انتهى الامر ولا يزال يقول ويردد ان القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية ويتكلم عن اللاجئين ويحي الاسرى والشهداء. سيدي!!! ارحمنا … فلم تعد هذه الكلمات حتى مناسبة مع هذا الحدث. لم يعد هناك خيارات تختار بينها . القدس بالفعل اكبر من ان يغير قرار هويتها ، ولكنك يا سيادة الرئيس تركتها وسمحت باغتيال هويتها وتركت المؤامرات عليها منذ مجيئكم الى هذه السلطة. لم يبق الا حل واحد …. حل الدولة الواحدة ، تعيد اسرائيل الى وضعها الاساسي، وضع الاحتلال. عشنا لنرى بداخل حكمك الرشيد ضياع كامل محكم لكل ما تبقى لنا من ارض وقضية. ولا زلتم ترددون نفس الشعارات …. انتهى الامر…. فلتحل السلطة قبل سقوطها …. لم يبق لكم شيء لتسيطروا عليه، ولم يبق لنا الا هذا الاحتلال …يحتكم في سيطرته علينا ، فلتضع النقاط على الحروف ….واسقط هذه السلطة قبل ان يتم اسقاطكم. http://nadiaharhash.com