روسيا و امريكا تتاذفان نار الارهاب

ثلاثاء, 11/14/2017 - 16:52

 دعت فرنسا الثلاثاء روسيا حليفة دمشق إلى “وقف الهجمات غير المقبولة” في سوريا، بعد مقتل أكثر من ستين شخصا غالبيتهم الساحقة من المدنيين في غارات جوية استهدفت سوقا في بلدة الأتارب في شمال البلاد.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنياس روماتيه إسبانييه “ندعو حلفاء نظام دمشق إلى بذل كل ما بوسعهم لوقف هذه الهجمات غير المقبولة والتوصل إلى وقف نهائي للأعمال الحربية”.

ونفذت طائرات حربية الاثنين ثلاث غارات على سوق شعبي في بلدة الأتارب التي تسيطر عليها فصائل معارضة واسلامية، أوقعت 61 قتيلا غالبيتهم الساحقة من المدنيين، وفق آخر حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء، من غير أن يتمكن من تحديد ما إذا كانت الطائرات سورية أم روسية.

من جهة أخرى، دعت باريس مجددا الثلاثاء إلى “نقل المساعدات الإنسانية بصورة آمنة وكاملة من غير شروط ولا قيود” إلى مناطق الفصائل المعارضة التي تحتاج إليها، معتبرة أن المساعدات التي سلمت مؤخرا “غير كافية بصورة واضحة”.

ودخلت قافلة محملة بالمساعدات الانسانية لـ21 ألف شخص الاحد منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة من القوات الحكومية إلى شرق دمشق، والتي تعاني من وضع إنساني مترد.

وكانت الامم المتحدة حذرت مؤخرا من تردي الاوضاع الانسانية في الغوطة الشرقية، حيث يعاني نحو 400 ألف شخص من نقص حاد في الأدوية والمواد الغذائية بسبب الحصار المحكم الذي يفرضه النظام السوري عليها منذ عام 2013.

كما اتهمت وزارة الدفاع الروسية التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بدعم تنظيم داعش بصورة مباشرة.

ونقلت وكالة “تاس″ الروسية عن الوزارة أن ” العملية التي قامت بها القوات الحكومة السورية لاستعادة السيطرة على البوكمال الأسبوع الماضي فضحت حالات من التفاعل المباشر من جانب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة مع إرهابيي تنظيم داعش ودعمهم”.

وأشارت الوزارة إلى أن الولايات المتحدة رفضت توجيه ضربات لمقاتلي داعش عند خروجهم من البوكمال، وقالت إن معاهدة جنيف حول معاملة أسرى الحرب تنطبق عليهم.

وكانت القوات الحكومية السورية وقوات أخرى موالية لها سيطرت على مدينة البوكمال الأسبوع الماضي بعد انسحاب عناصر تنظيم داعش إلى ضفة نهر الفرات الشرقية، إلا أن مسلحي التنظيم تمكنوا من إعادة السيطرة على المدينة بعد هجوم بعدة سيارات مفخخة على نقاط القوات الحكومية السورية.

وتعد مدينة البوكمال الواقعة في محافظة دير الزور السورية الغنية بالنفط ذات أهمية استراتيجية لتنظيم داعش، لأنها تربط بعض الجيوب التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم المتطرف في العراق.