الجرائم النوعية "أجراس الخطر" فهل نفهم الدرس؟ / احمدوسالم ولد احمد

أربعاء, 09/20/2017 - 00:35

شهدت الفترة الأخيرة حدوث عديد الجرائم البشعة والغريبة علي المجتمع الموريتاني المعروف بمسالمته وإسلامه حيث ظل القتل العمد والانتحار الاستثناء في عالم الجريمة الوطنية .
لكن القاعدة هذه تحطمت علي جدران حقيقة مرة استيقظ فيها الجميع علي جرائم قتل بشعة تعددت وفي وضح النهار فمن حالات الانحار المتعددة الأشكال والدوافع إلي فظائع الدهس والذبح والطعن وغيرها من مشاهد الجريمة التي ظلت إلي عهد قريب حصرية في مجتمعنا فقط علي أفلام الرعب ومسلسلات ادراما الأجنبية .
فهل أصبحنا أمام أزمة حتى في العقلية الإجرامية للمجتمع ؟
من المعروف أن لكل ظاهرة أسبابا ودواعي أدت إليها خصوصا إذا تعلق الأمر بالتحولات الاجتماعية التي من المعروف بأن طابعها أنها عميقة وجذرية .
فما هي ياترى الأسباب التي تقف وراء تنامي وتنوع وكثرة ظواهر الجرائم خلال الفترة الأخيرة ؟؟؟
هل الأمر عائد إلي دخول مجتمع حديث عهد بالبداوة وغير محصن بدائرة التمدن والعولمة والمد الرهيب لحضارة العصر وعادات الغير خصوصا أن مجتمعاتنا تعاني من إشكالية الانبهار الزائد لحد المسخ بمعطيات الثورة التقنية وما توفره من وسائل ضارة بضعاف إذا لم نقل منعدمي الثقافة ، بالإضافة طبعا إلي ضعف التعليم وانعدام التربية المدنية والجنسية.

نحن فعلا بحاجة لصحوة للضمير من أجل إعادة ترميم منظومتنا الأخلاقية وغربلة مورو ثنا القيمي العريق من أجل المحافظة علي ما يتلاءم مع متطلبات العصر ويصلح للمرحلة والتخلص من العادات البائدة التي عفي عليها الزمن ، بذالك فقط نستطيع التأسيس السليم لمجمع صالح لديه ما يحصنه أمام أمواج الثقافات المتداعية ، وعواصف الثورة التقنية التي فتحت كل الأبواب والكفيلة بهز كل الثوابت ، بغير ذالك سنفقد البوصلة ونتخل في متاهات السبل في عالم متحول وسريع.

فإلى أين المسار؟؟