داعش يخطط لـ غزوة كبرى ويتحرك نحو شمال إفريقيا والساحل

خميس, 04/23/2015 - 02:31

يُعِد ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية  داعش  للتمدد نحو شمال إفريقيا والساحل بعد أن وجد البيئة الملائمة في الصحراء الليبية ومناطق وساعة منها، وحصوله على الولاء والتأكيد من بعض التنظيمات الإرهابية المحلية الناشطة في تونس والجزائر ونيجيريا ودول أخرى.

 

قال البنتاغون إن تنظيم  الدولة الإسلامية  بدأ في التحرك من الشرق الأوسط إلى شمال إفريقيا بعد أن حصل على المساندة في ليبيا، التي تعد منطقة تحرك مناسبة له وتوفرها على مخازن كبيرة للسلاح ومراكز ملائمة لتدريب الوافدين الجدد عليه، ونقلت صحيفة   The Washington Times ، أول أمس، عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية ستيف وارن قوله  أعتقد أن ليبيا، ربما هي المكان الذي يريد تنظيم الدولة الإسلامية بالدرجة الأولى أن يحصل فيه على وضع قوي، وهو في الوقت الراهن ربما حصل على المساندة في ليبيا، على أقل تقدير، علما أن أسس إمارتين هنا الأولى في درنة والثانية في سرت، وفرض سيطرته على مناطق أخرى لم تتمكن السلطات الانتقالية في ليبيا من استعادتها يقدم فيها عناصر هذا التنظيم استعراضات ويطبق أحكام  الشريعة  في الكثير من الحالات.

وأشار ستيف وارن إلى أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة تركز بشكل رئيسي في الوقت الراهن على العمليات العسكرية ضدّ المسلحين في سوريا والعراق، إلا أن الكونغرس يبحث إمكانية توسيع صلاحيات الرئيس لتشمل إجراء عمليات ضد  الدولة الإسلامية  حيثما تطلب ذلك، ومن جهتها قالت صحيفة التايمز البريطانية أن المجزرة التي نفذتها داعش في حق 28 إثيوبيا مسيحيا في ليبيا تكشف عن مدى ضبابية مستقبل المنطقة العربية، وقالت التايمز في افتتاحيتها أول أمس والتي جاءت تحت عنوان  مجزرو المغرب ، أن المسيحيين الإثيوبيين في ليبيا هم آخر ضحايا توسع عهد الإرهاب الذي انتشر خاصة في المنطقة العربية، موضحة أن من يجلسون على عرش تنظيم  دولة الخلافة  يسعون لتدشين عصر من الإرهاب في شمال إفريقيا لمنع استقرار ليبيا، وأضافت الصحيفة، أن هذا التنظيم يسعى لتسريع حالة الفوضى العارمة في ليبيا بهدف توفير مناخ جيد وملائم لتجنيد المقاتلين وزرع خلايا في أوروبا حيث تعد ليبيا هي  الدولة الأمثل لأهدافهم ، بالتزامن مع قيام المجتمع الدولي بمحاولات لإعادة السلم والاستقرار للبلد على غرار الجزائر التي استقبلت قادة الأحزاب والشخصيات السياسية الليبية على أراضيها لجولتين في انتظار توسّع الحوار ليشمل أطراف أخرى بما فيها المجموعات العسكرية المنبثقة عن الثورة التي أطاحت بالقذافي.