قراءة في نصر 5 أغسطس: مسؤولية المنتصر، مع "الطلقاء"، و "المستهزئين"، و"المثبطين".

اثنين, 08/07/2017 - 08:47

 

محمد الشيخ ولد سيد محمد

أشرقت شمس موريتانيا الجديدة، وتبسم الغد المشرق لأحفاد المقاومة وأبناء الشهداء عن اعتراف الدولة الوطنية بأمجادهم، وامتنانها لكفاح بقية من المؤمنين ما بدلت، وما انسلخت، أقر الشعب ذلك في استفتاء5 أغسطس بأغلبية كاسحة، وناصحة لمن شهد لهم الله وهو أكبر الشاهدين فقال عز وجل في سورة الأحزاب:( (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)).

 

رست السفينة على الجودي، وجرف طوفان الناخبين "افك وغيبة وبهتان و استهزاء المستهزئين"، و "العمل غير الصالح" آوى الي جبله، وأصبح "الطلقاء" بين هارب الى الوراء، أو باحث عن ملاذ "مغارة"، أو مدخل " قذة" . سياسيون كثيرون ترنحوا، وآخرين "مثبطين" تلعثموا، سقطت أقنعتهم في رحلة العبور، حين فار "التنور"، زهق باطل “ تمائمهم، وترانيمهم ،ومكائهم ،وصفيرهم “، وأهل الدثور" حين أرم "مالهم" هذه المرة، حل محلهم، أهل النيات وفازت أعمال القلوب.، فذهبوا بالأجور والدثور

 

***

 

أشرقت شمس موريتانيا الجديدة، فلا حاخام يسبل كذبا وزورا خمائله، ولا هامان يرهب بالسجون خصومه، ولا فرعون يبني بالوعود الزائفة صروحه، ولا قارون يجمع نكدا فلوله وغلوله.

 

موريتانيا الرحيمة تمد يدها اليوم، بيضاء، نقية ، لكل من يزرع الإخلاص والصدق، ويبني بنيان العدل والإحسان، ويحب أهل القرءان والفرقان، ويطبق مخرجات الحوار بلا رياء، ويصوت بلا رشوة ولا منة.

 

*****

 

شيوخنا الكرام: اذهبوا فأنتم الطلقاء.

 

******

 

أهل راية النصر والفتح: حان وقت الاجماع، ودقت ساعة العمل، والسير الي الأمام، الى موريتانيا المزدهرة، الآمنة من ذي الوجهين، ودعاة نشر الكراهية، والوشاية والمكر، والفساد والرشوة، والتحايل على معادن شعبنا (جيل الغد) باسم المعارضة "الناصحة"، أو باسم الموالاة "الناكثة"، أو جماعات الضغط "اللاهثة" "الماكرة"، مكرهم جميعا اليوم "يبور"

 

*******

 

استفتاء 5 أغسطس كبر ثلاثا على "الطلقاء"، وأسس لميلاد برلمان موسع، وانتخابات مجالس جهوية تشاركية، وتجديد كل من: المجلس الدستوري، والمجلس الأعلى للفتوي والمظالم، واللجنة المستقلة للانتخابات، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والمشهد السياسي الوطني بميكانيزماته التي أسست على “سفينة السلم الأهلي والحوار المتمدن".

 

**

 

علمتنا سنة الهادي المنتصر، أن نعطي الراية يوم الفتح لمن كرم الله وجهه فلم يسجد لصنم قط ، وأن نحتوي المغرر بهم: اذهبوا فأنتم "الطلقاء"، وأن لا نقبل "رئيا" من "المستهزئين"، وأن نؤخر من أخره الله من "المثبطين"، فلا نكال مع الطلقاء و لكن لا امرة لهم ، ولا مساومة مع المستهزئين قيد أنملة ، والصف الأول يحرم منه أئمة من "نفق" من المثبطين.، الا من أعذر بصدق، وتاب من سكره و تكبره، وربط نفسه بسارية المسجد، وأناخ بدوحة تلاوة القرءان .، لأن العاقبة والتمكين في كل حال دائما للمتقين