"أسئلة إلى إمام ومفتي المخزن"

سبت, 07/22/2017 - 10:05

محمد عاليون صمبيت

ظهرت بشكل واضح رعونة الموقف الرسمي للدولة من الأزمة الخليجية  الدائرة ويبدو أنه موقف كان جاهزا منذ أمد ليس بالقريب ، أو للتصحيح منذ تولى الإمام مهمته بالفتح الجديد ونشر الدين السعودي؛ والواقع أن الدلة لما للشعب من معناها كان يتعين أن تكون مواقفها ممثلة لإرادته وتطلعاته -أو على الأقل الاحتكام للمبدأ الديمقراطي الذي هو  انعكاس لرأي الأكثرية. 

لا يختلف اثنان على أن  ما يدور الآن لا يعكس إرادة الأغلبية المطلقة من سكان البلد ؛ إلا إذا كانت(الأغلبية) في دين المفتي غير ما هي عليه في نظام  الشورى ودين اليونان.

وبناء على ما سبق من أحكام مسبقة للإمام المفتي في منابره العامة ومجالسه الخاصة؛ يبدو أن دور الله أضحت  بالنسبة له المكان  المناسب لكيل الاتهامات؛ ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نسائل صوت العقلانية والضمير من أجل التعرف على أسس دين الله الجديد ومبادئه حتى لا تكون فتنة، وليتسنى لنا التعرف عن قرب على جمهورية الإمام الفاضلة.

مما سلف نود الإجابة على التساؤلات التالية لإمام الدولة ومفتي المخزن:

ما الذي جعلكم تدعون للسعودية  في خطبكم ولا تدعون لسائر بلاد المسلمين بمن فيهم دولة قطر ؟ وإذا فهم الأمر على محمل الحياد من "الأزمة" أليس فيه اتخاذ لموقف مؤيد لطرف ومحرض على الطرف الآخر بالتلميح وزرع بذور الفتنة بين شعوب "الأمةالواحدة "؟

على أي أساس قلتم أن السلطات السعودية تقيم شرع الله كما أنزله الله في كتابه ، وبها أكبر مؤسسة للديوثة والمجون (مجموعة أن بي سي ) ومعلوم ما تعرض وما تروج له من ثقافة خارج عن المألوف ومنافية لشرع الله- فضلا عن غيرها من المؤسسات الربوية- ومحلات القمار ودور  الدعارة؟

أليس الأمير طلال-أكبر مليار دير خليجي- أحد أفراد العائلة الحاكمة والذي يبذر شرقا وغربا جنوبا وشمالا على اليهود والنصارى وفي حياة البذخ والإسراف دون أن يجود بقطرة ماء على المهجرين في فلسطين والمبادين في بورما واللاجئين في سوريا وملايين المسلمين حول العالم من البؤساء والمحرومين؟ ألا يحسب الرجل على الأسرة الحاكمة؟ وهل ما يفعله من الإسلام في شيء؟

هل من شرع الله أن تنفق السعودية على العائلات الأمريكية(من ضحيايا 11 ستمبر) أموالا طائلة بسبب ذنب لم تقترفه -كما تدعي؟

هل من شرع الله أن تبادر السلطات السعودية على رأس أول المهرولين لنجدة الأمريكان ب600 مليون دولار إثر إعصار كاثرينا عام 2005 والشعب العراقي حينها غارق في دماء التقتيل والجوع والتشريد لا له من يتكرم عليه برغيف خبز بسبب أمريكا نفسها ؟

 

وهذا غيض من فيض.. إذا تمت الإجابة عليه فإن أسئلة أخرى في طريقها للإفراج عنها ، وإن كانت الإجابات جميعها بديهية ومنطقية وحقيقية بالأدلة والبراهين فإنني سأعلن الولاء والمساندة التامين دون شرط أو قيد لسعادة  آل سعود في فتح بلاد شنقيط وغيرها من بلدان العالم .

 

لكنني لا أظنه الآن إلا فتح لشهية الضعفاء (على مقاوة البترودولار السعودي) في سبيل نشر رؤى نرى من الظلم أن تحسب على الإسلام في الوقت الذي تشبع بعضا حتى التخمة وتعرض عن بعض .. تواد من حاد الله وتعادي المظلومين وأصحاب القضايا العادلة ومن ناصرهم.