لقد كانت الجريمة وما تزال ظاهرة مجتمعية سلبية، ومأخذ سلوكي عنيف، تروم فيه طباع الجناة إلى سلب المجتمعات أمنها واستقراراها، وبث الفوضى في أرجائها وأركانها، وتهديد الأفراد في أنفسهم وأموالهم وممتلكاتهم، وفوق ذلك تزداد حدة الجريمة وتغلو في قسوتها كلما غاب حزم الدول للتصدي لها، وكلما افتقدت أنظمتها لأجهزة أمنية مؤهلة، أو لافتقارها ل